السكون والخمول
قالوا: السعادة في السكون وفي الخمـول وفي الخمـود
في العيـش بيـن الأهـل لا عيـش المهاجر والطريـد
في لقمـة… تأتـي إليـك بغيـر ماجـهـد جـهـيـد
في المشي خلف الركب في دعـة وفي خطـو وئـيـد
في أن تـقـول كمـا يقـال فـلا اعتـراض ولا ردود
في أن تـسيـر مع القطيـع وأن تـقـاد ولا تـقـود
في أن تـصيـح لكل وال عاش عـهـدكـم المـجـيـد
في أن تـعيـش كما يراد ولا تـعيـش كمـا تـريـد
قـلت: الحيـاة هي التـحرك لا السكـون ولا الهمـود
وهي التـفاعل والتـطـور لا التـحجـر والجـمـود
وهي الجـهـاد، وهل يجـاهـد من تـعلق بـالقـعود
وهي الشعور بالانـتـصار ولا انـتـصار بلا جـهود
وهي التـلـذذ بالمتـاعـب لا التـلـذذ بـالـرقـود
هي أن تـذود عـن الحـيـاض، وأي حـر لا يـذود؟
هي أن تـحـس بأن كـأس الـذل من مـاء صـديـد
هي أن تـعيش خليـفة في الأرض شأنـك أن تـسود
هي أن تـخط مصيـر نفسك في التـهام وفي النـجود
وتـقول: لا، ولمـلء فـيـك لكـل جـبـار عنـيـد
هـذي الحيـاة وشـأنـها من عـهـد آدم والجــدود
فـإذا ركـنـت إلى السـكـون فـلذ بسكـان اللحـود
أفبـعد ذاك تـظن أن... أخـا الخمـول هو السعيـد؟