علاج الربو بالرغم من عدم وجود علاج ناجع للربو لكن العلاجات المتاحة
لها تأثيرها في
منع نوبات المرض والسيطرة والقضاء عليها عند وقوعها.
والأدوية يتعاطاها
المريض بالفم أو الحقن أو في شكل استنشاق لرذاذها
من خلال مضخة (بخاخة) بها
جرعات الأدوية أو البخاخات التقليدية.ليصل
الدواء مباشرة داخل الشعب
الرئوية. ويوجد نوعان من الأدوية التي
تعالج الربو هما: * موسعات للرئة
bronchodilators : (كالثيوفيلين
Theophylline) التي تقلل التقلصات الرئوية
وهي تستعمل كثيرا للسيطرة
علي النوبة الربوية المفاجئة نتيجة يذل مجهود
جسماني رياضي.وتعمل علي
مواقع تسمي مستقبلات بيتا beta-receptors التي تتصل
بالأربطة
العضلية حول القصيبات الهوائية. * مضادات الالتهابات
Anti-inflammatory : كالكورتيكوستيرويدات Corticosteroids التي تتدخل في
نشاط وكيماوية الخلاية المناعية وتساعد علي إرتخاء جدران الممرات
الهوائية
ومنع تقلصات العضلات التي تضييقها بسبب التقلصات الرئوية.
ومع الوقت تقلل
حساسية الشعب الهوائية للمواد التي تسبب الحساسية
الشعبية. والآثار السيئة
للإستيرويدات (كالكورتيزونات : قد يكون لها
آثارها السيئة مع طول
الاستعمال.ومن بين هذه الآثار يصفة عامة علي
الجسم بعد استعمالها لعدة
سنوات ظهور حب الشباب وزيادة الوزن وشعور
بالضيق في المعدة ووهن العظام
وظهور الكتاراكت بالعينين (عتمة عدسة
العين) وتقليل معدل نمو الجسم. وقلما
تحدث هذه الآثار بعد استعمالخا
علي المدي القصير للتغلب علي أزمة ربوية.لهذا
يفضل استنشاقها مع
موسعات الشعب لتقليل آثارها السيئة بشكل ملحوظ. * العلاج
المناعي
Immunotherapy:علاج خياري للربو الذي سببه الحساسية لبعض المواد
بالتعرف عليها من خلال الاختيار الجلدي علي المواد التي تسبب الحساسية.
وتحضر أمصال منها لحقنها للمريض لتحسين المناعة لديه ضد هذه المواد التي
تسبب له الحساسية الربوية ولاسيما حبوب اللقاح ونفايات الحيوانات
والفطريات
وسوسة الغبار. وقد بينت الأبحاث أن الأطفال الذين يحقنون
بأمصال ضد المادة
التي تسبب لهم الحساسية كالغبار ودخان السجائر
والعطور وغيرها يتحسنون ولا
يتعرضون لأزمات ربوية. لأن 80% من ربو
الأطفال و50% من رلو الكبار سببه
مواد تسبب لهم الحساسية الربوية.
وللعلاج أثتاء الأزمة : - تجنب مشحذات
الحساسية. - تناول أدوية مضادة
للالتهابات كالكورتيكوستيرويدات
corticosteroids (كورتيزونات) التي
تقلل إفراز المخاط وتورم الشعب الهوائية
لتصبح أقل حساسية لمسببات
الحساسية والالتهابات الشعبية. وهذه الأدوية توسع
هذه الشعب وتسمح
بكميات من الهواء تدخل وتخرج من الرئتين.فيتحسن التنفس. -
تناول
أدوية موسعة للشعب الرئوية حيث تقوم بتحقيق استرخاء وتوسيع الأربطة
حول الشعب الهوائية. مما يحقق دخول وخروج الهواء بكميات ويسهل عملية التنفس
ونفث البلغم بالكحة الخفيفة وبسهولة.وأدوية السيطرة علي الربو علي
المدي
الطويل.ودلت الأبحاث أن مفتاح منع نوبات الالتهاب الشعبي أخذ
الأدوية يوميا
خلال فترة ممتدة للسيطرة في حالة وجود الربو واعراضه
المتكررة. وأهم هذه
الأدوية مشتقات الكورتيكوستيرويدات
Corticosteroids (استنشاق أو بالفم أو
الحقن) وهناك أدوية مثبتات
خلية سوس الغبار mast cell stabilizers التي
تقلل الالتهابات بالشعب
الرئوية كدواء Intal and Tilade.أو موسعات الشعب
طويلة المفعول
كأدوية من نوع beta-agonists long acting. أوالثيو فيللين
Theophyllineالذي يستعمل كموسع شعبي مع مضادات الالتهاب لمنع الأعراض
الليلية. وحاليا تستعمل الليوكيرينات المعدلة Leukotriene modifiers كبديل
للكورتيكوسيرويدات (الكورتيزونات) ومثبتات خلية سوس الغبار كدواء
سينجولر).
كما يمكن تناول دواء Xolair الذي يقلل تفاعلات الحساسية من
المشحذات التي
تسبب الربو، وتسبب ضيقا في الشعب الهوائية. وبمكن
تعاطي الأدوية التي توقف
اعراض نوبات الربو سريعا كالسعال وضيق الصدر
والصفير وكل أعراض ضيق الشعب
الهوائية كموسعات الشعب قصيرة المفعول
كأدوية من نوع Short acting
beta-agonists التي توسع الشعب الهوائية
وتخفف من حدة أزمة الربو وتمنع
تسبب ممارسة الرياضة في وقوع الأزمة
الربوية.حاليا أهم علاجات الالتهابات
المسببة للمرض أدوية
الكورتيكوستيرويدات ومثبتات خلايا غبار السوس
والليكوترينات المعدلة
Leukotriene modifiers. فالكورتيكوستيريدات
بالاستنشاق تعتبر أكثر
العلاجات تأثيرا في تقليل التهاب الشعب الهوائية
ومنع إفراز البصاق.
فيمكن من خلالها السيطرة علي الربو مع بقاء أعراض
قليلة.وتستعمل
يوميا لمدة 3شهور للحصول علي نتيجة طيبة. وقد تزول الأعراض
خلال1- 3
أسابيع.و لها آثار جانبية طفيفة لو أخذت بكميات قليلة. لكن لو
أخذت
بكميات كبيرة تسبب عدوي فطرية بالفم ويصبح الصوت أجش. فيستعمل في هذه
الحالة مضمضة بعد كل إسنتشاق للدواء بالفم لمنع هذه الآثار الجانبية.
واستنشاق الدواء الكورتيكوستيرويدات مع الشهيق يمكن أن يتم مع الأطفال
والبالغين ويعطي نتائج طيبة بجرعات قليلة للإقلال من عدد نوبات الربو
وتقليل موسعات الشعب الهوائية وتقليل الحالات الحرجة ودخول المستشفي. وفي
الطواريء يمكن استعمالها كحقن في العضل أو الوريد. ولسوء الحظ كثير
من مرضي
الربو يفرطون في استعمال هذه الأدوية ولايقصدون استعمالها
علي مدي طويل.
والبعض يستعملها للتغلب علي أعراض الربو لعدم إمكانهم
السيطرة علي الربو أو
أنهم لايتعاطون العلاج المناسب.